Sunday, April 20, 2008

بحلم لمصر - 1



كان فى زمان مسلسل إسمه رحلة السيد أبو العلا البشرى ، المسلسل ده كان قصة لطيفة بتحكى عن راجل لسه متمسك بمبادئه ضد التغيرات اللا أخلاقية للشعب المصرى المتمثل فى عائلته اللى رايح يزورها و الناس المحيطة و المتفاعلة معاه . يعنى مسلسل على وتيرة رجل لكل العصور .
أغنية تتر المسلسل كانت بتقول "لو مش حتحلم معايا مضطر أحلم بنفسى ، لكنى فى الحلم حتى عمرى ما هحلم لنفسى ، يا صاحبى يا صديقى ياللى طريقك طريقى ، أنا يوم ما أعيش لفسى ده يوم موتى الحقيقى "
لو فى يوم من الأيام جه اليوم اللى أترشح فيه لرئاسة مصر هاتكون الأغنية دى شعار الحملة الإنتخابية ، لإنى و بكل بساطة بحلم و لكن الحلم مش ليا ، الحلم لمصر .
و مصر ، على الرغم من إن هى أمى و خالتى و جارتى إلا إن حالها يصعب على الكافر و يكفر اللى عايش فيها . عمرى 29 سنة و مع ذلك شاهدت تغير ملموس فى مصر خلال الفترة اللى كنت واعية فيها . مصر أصبحت أسوء ، مصر أصبحت أقسى .
المشى فى شوارع المحروسة أصبح يصيبنى بالحسرة طبعاً لإن عندى عين بشوف بيها الناس اللى إحنا مش عايزين نشوفها . بشوف الأطفال المشردين ، بشوف النساء المشردات . بشوف العدد بيكبر و مافيش حل . فى شارع كان فى واحدة جابت عيالها و عاشت جنب سور و بعد شهر الواحدة بقت إتنين و ثلاثة . نساء مشردات و معاهم أطفال ، يفترشوا الأرض و يلتحفوا السماء ، طبعاً أصحاب القلوب الرحيمة اللى جاب بطنية و اللى جاب هدوم و اللى إدى فلوس لكن كل ده محلش المشكلة . المشكلة إن الست دى مشردة و ليس لها مصدر رزق .
المشكلة إن الأطفال دى محدش بيعلمهم و مالهمش أهل و لا مكان يناموا فيه و بعد كده نرجع نلومهم لما يتحولوا لمجرمين و إرهابيين .
الحلم بمنتهى البساطة مشروع قومى لمكافحة التشرد . مشروع مالوش علاقة بالحكومة . أهل الخير اللى إتبرعوا بالبطانية و الهدوم و الأكل . يتبرعوا لإنشاء شركة مساهمة . أو شركات مساهمة . للإنتاج الزراعى أساساً و الصناعى ثانياً و التوزيع أخراً .
الشركة أو الشركات دى هاتخذ مثلاً حتة فى الصحراء للإستصلاح ، الناس المشردة دى هاتشتغل فى الشركة دى بعد تدريبهم أو اللى بيعرف حاجة يشتغلها مادام الشركة محتجاها . الشركة هاتوفر السكن بالإضافة للعمل . الشركة هاتوفر حضانة للأطفال و لو أهل الخير حبوا يتبرعوا بمدرسة . الفكرة سهلة جداً ، مافيش فى مصر أكثر من الصحراء و مافيش أكثر من المشردين .
هانلم المشردين من الشوارع و نحولهم لطاقة إنتاج ، قرى منتجة من المشردين . قرى تدار بفكر إقتصادى ، نحول بيها المشرد من عالة على المجتمع مستحق للإحسان إلى ترس منتج .
و طبعاً الحكومة تبقى كتر خيرها لو تشدد التشريعات ضد المتسولين علشان الناس اللى هاتستسهل الشحاتة عن الشغل .
بحلم بمصر خالية من المشردين . مين يحلم معايا ؟

13 comments:

Tamer Nabil Moussa said...

كلامك مظبوط

الامر محتاج خملة للمساعدة

ومد العون لهولاء المساكين

التى جاءت عليهم الظروف

لان الامر بجد محزن

تحياتى

Wael said...

ايوة فاكره المسلسل ده

بتاع محمود مرسى الله يرحمه

--------------

كلها افكار جميلة

ياريت فعلا تتحقق فى الرياسة الجاية

بس الاول نخلص من - احم - الريس الحالى

ربنا يطول ف عمره

يااااااااااارب :O

Shimaa Gamal said...

مش محتاجة يا وائل الرئاسة الجاية ، محتاجة عمل إجتماعى شعبى . أساس الفكرة إن اللى يعملها أى حد الا الحكومة علشان البيروقراطية و الذى منه . ممكن فى مرحلة تانية دور الحكومة يكون مهم .

الأعمار بيدى الله و ربط الرئاسة بالعمر ربط خاطئ . ربنا يطول فى عمره و فى عمرنا لما نشوف مصر أحسن إن شاء الله

Miss. Sosa said...

متمنعوش الصادقين عن صدقهم ده المقدمة بتاعة مسلسل ابو العلا البشري واتهيألي انتي من الصادقين دول واتمني ان حلمك يتحقق

Shimaa Gamal said...

Miss Sosa

نورتينى و ألف شكر على الكلام الجميل

Amr Ahmed said...

مممممممم
عندك حق الناس ان الناس اتغيرت كتير


يمكن حتي اخر خمس او ست سنين اوي

قيم جديدة بقت موجودة

فيه حاجة غريبة بتحصل في مصر

اخلاقيا واجتماعيا وسياسيا

Amr Ahmed said...

مممممممم
عندك حق الناس ان الناس اتغيرت كتير


يمكن حتي اخر خمس او ست سنين اوي

قيم جديدة بقت موجودة

فيه حاجة غريبة بتحصل في مصر

اخلاقيا واجتماعيا وسياسيا

إبـراهيم ... said...

الجميلة ..شيمـاء جمـال .. بنحلم، ونحلم بالحياة المفرحة !!وأتاري أحلامنـا بلاااا أجنحة ، ومع ذلك لســـه الأحلام كثييير بس انتو تحلموا
طول مافيه ناس لسه بتحلم لمصر، ومصممة تخللي مصر أفضل، يبقى أكيييد هيحصل ده، وأكيد هتنزاح الغمة.... ويااااااااارب نشوفها الأيام دي قريب
(ماشتفتش مسلسل أبو العلا، بس واضح إن أغنيته حلوة قوي، ومعلقه مع ناس كثيير، لإني كنت بشوفها ع الماسنجر لناس أوقات)

***********
قبل ماانسى أحب أقول لك إن القانون ف المدونات يختلف،القانون بيقول:
يابخت من زار وعلق :)

تحياتي، وكل شكري على متابعتك

Shimaa Gamal said...

إيه ده إبراهيم معايا :):)
المسلسل كان فعلاً حالة من الحلم و الكفاح لحياة مصرية أفضل . كان نقض صارخ للمجتمع و التغييرات اللى بتحصل فيه . السيد أبو العلا كان بيدن فى مالطا ، زى أى مصرى بيحلم لمصر .
بس تفتكر فى أمل ؟ ده أنا سامعة إشاعة إن المخطوطات على المقابر الفرعونية كانت كلها أحلام لمصر أحسن

شرفتنى بالزيارة و سعدت جداً بالتعليق
و زى ما قلتلك إستعد للرغى

تحياتى

Shimaa Gamal said...

تعرف يا عمر المشكلة إن التغيير واضح و صارخ و محسوس ، يعنى أنا فى فترة العشر سنين الأخيرة حاسة إن مصر اللى أعرفها مش هى مصر دلوقتى .
الأخلاق إختلفت ، على الرغم من النزعة التدين الظاهرى الواضح إلا إن القلب إنحدار أخلاقى مبهر .
إنت بتقول إن فى حاجة غريبة بتحصل فى مصر أنا و مع الأسف شايفة إن فى مصيبة بتحصل فى مصر
ربنا يستر

ألف شكر على التعليق

Shimaa Gamal said...

تامر ، تفتكر الحملة دى تبتدى منين و إزاى ؟

L.G. said...

الاغنية دي مهمة قوي وجميلة ودورت على اغاني المسلسل في شريط بس ملقيتهوش

الاصلاح خطة وراها خطوة

مرة لقيت ولدين وبنت بيتشاكلوا بألفاظ نابية نهرتهم بحزم وبان التصرف غير لائق طبعا نهرتهم عشان أخطفهم :) بدل ما يدوروا الشتيمة عليا
بس قصدي كان ان احسسهم ان الناس مهتمة انهم يكونوا محترمين وكويسين حتى لو في لغتهم

Shimaa Gamal said...

L.G. منورانى
الأغنية جميلة جداً ، فضلت أدور لحد مالقيتها
www.sawari.com
عندهم أغانى قديمة كثييييرررر لو ليكى فى القديم و أغنية المسلسل كمان موجودة

منوارنى يا جميلة