في نكتة مستوردة عن زوج و زوجة قررا أن يلعبا لعبة لإختبار متانة علاقتهم بأصدقائهم . التحدي كان مكالمة عشرة أصدقاء و إدعاء إن أحد
الأزواج مختفي و سؤال الصديق " هو / هي فين " .
بدأ الزوج ، كلم عشرة من صديقات زوجته و
سألهن إذا كن يعرفن هي فين لإنها مختفية من إمبارح . العشر صديقات كانت
إجابتهم واحدة . مانعرفش هي فين .
و لما جه دور الزوجة في سؤال أصدقاء الزوج .
تسعة من عشرة أصدقاء قالوا إن الزوج كان معاهم بصورة ما . واحد بس قال إنه مايعرفش
الزوج فين .
إنتهت النكتة المستوردة . و هنا السؤال ، أي
الأصدقاء " أصدق " . أصدقاء الزوجة أم أصدقاء الزوج ؟
الظاهر من النكتة / الحكاية أن أصدقاء الزوج بيخدموه . تسعة من عشرة أصدقاء
منحوا صديقهم غطاء لم يطلبه . دافعوا بطريقتهم عن صديقهم بغض النظر عن الصواب أو
الخطأ .
و الظاهر أيضا من النكتة / الحكاية أن أصدقاء
الزوجة أندال . كلهن دون إستثناء قلن " مانعرفش حاجة " .
لكن الحقيقة إن أصدقاء الزوج ورطوه و خلقوا
له مشكلة لإن الموضوع كله لعبة . الزوجة السائلة كانت قاعدة جنب الزوج . هي عارفة
هو فين . فقط بتخبر كذبه و كذب أصدقائه .
الصديقات الأندال ، لم يكن أندال بالعكس .
بنفيهم معرفة مكان الزوجة أثبتن إن الزوجة مش كدابة .
أصدقاء الزوج ، المخلصين ، لم يفكروا و هم
يوفرون غطاء لإختفاء الزوج إنه مثلا عمل حادثة و مرمي في المستشفى مستني اللي يدور
عليه . إفترض تسع أشخاص إنه بيعط و مراته بتدور عليه .
أصدقاء الزوجة و لإنهم عارفين إن اللي محتاج
غطاء بيطلبه صراحة و بيرتبه و لا يختفي فجأة أنكرن معرفتهن بمكانها ، لإن الإنكار
خدمة .
المشهد السياسي المصري ملئ بنموذج أصدقاء
الزوج ، المعروفين مجازًا بإسم المطبلاتية . عندنا ناس بيوفروا غطاء لأي فعل
" يرتكبه " فريقهم . التطبيل لا ينتهي و زيه زي " التطبيل "
للزوج في النكتة . ضرره أكبر من نفعه .
الناس دي بتطبل للحاجة و عكسها دون الإحساس
بإنهم إرتكبوا ما يشين . مع إن الواجب لو صديقك ، فريقك ، " إرتكب خطيئة
" هو توجيهه للطريق الصحيح ، أو في أسوء الأحوال السكوت عله يفهم إنه بيعك .
الفكرة إن زي ما الزوج بقى وضعه صعب نتيجة
خدمة أصدقائه ، الفرق السياسية المصرية المختلفة بتدفع ثمن عالي نتيجة تطبيل
جمهورها لها في الغلط قبل الصح .
الخلاصة : طبل بالعقل يا حسبو !
==========
خير الكلام :
حديث
صحيح أخرجه البخاري في صحيحه والإمام أحمد في مسنده و الترمذي في سننه وغيرهم ولفظه في البخاري عن أنس رضي
الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله صلى الله عليه
وسلم أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو
تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره.
No comments:
Post a Comment