Tuesday, March 29, 2016

من فصل النهايات







في حوارهما الأخير سألها سؤال مباشر عن توقعاتها وتطلعاتها لعلاقتهما. في حوارهما الأخير سألها السؤال الذي لطالما أجابته في عقلها ألاف المرات. وبدلًا من أن تجيبه بأي من الإجابات التي تمرنت عليها منذ لقائهما الأول أجابته بالصمت حتى إضطر لتكرار سؤاله فراوغته وتحايلت على سؤاله حتى عاد ليكرره لتصمت. 

في حوارهما الأخير كانت كما إعتادها منذ لقائهما الأول، مراوغة في لحظات الحسم. تقدم لما تريد بجمل منمقة وتقول ففط النذر اليسير مما يعتمل في رأسها.

في حوارهما الأخير راوغته لإنها لم تستطع أن تواجهه أو تواجه نفسها بما تتوقع وتتطلع لعلاقتهما. لم تستطع أن تطلب منه الأبد لإنها تعلم يقينًا أنه لن يمكنه أبدًا أن يمنحها الأبد، ولن يعدها أبدًا بما لا يمكن أن يفي به.

في حوارهما الأخير راوغته لإنه لم يترك لها خيارًا غير المراوغة. أرادها أن تطلب ما دون الأبد فيمنحه. وبغير الأبد لم تكن لترضى

في حوارهما الأخير ودت لو قال لها أحبك، أقبلك، أرى عجزك وخوفك. في حوارهما الأخير ودت لو وعدها بالأبد ولو كذب! ودت لو يحسم لهما ما يجب أن تكون عليه علاقتهما. 

في حوارهما الأخير ودت لو تقول له "ليكن ما تريد". 

لكنها راوغته وجل ما يكرهه المراوغة ..


No comments: