Friday, May 27, 2016

هذا العبء!






من فترة أرسلت لرجل أحبه أطلب لقائه. كان طلبي واضحًا ومباشرًا "إعزمني على العشا". كنت في أمس الحاجة إلى "صحبته". كنت في حاجة لفاصل من الدلع، أشعر فيه بأنوثتي دون أن تهددني هذه الأنوثة. كنت في أمس الحاجة لساعتين من الكلام المشبع. كنت أحتاج لغسيل عاجل للروح. أرسلت له وتمنيت ألا يرفض ولكنه رفض. 

لم يكن رفضه مفاجئة، ولم يكن جديدًا. لم يكن أول رجل أحبه وأطلبه وقت حاجة فيردني "بلطف". كما لم يكن أول رجل "يراجع نفسه" فيعود "ليفاصل" في تلبية طلبي ولكن بشروط. كانت شروطه بسيطة، ولكنني وجدتها مجحفة في وقتها. فشل الفصال. ولكنني وجدت "اللي يعزمني على العشا"  و"يحسسني بأنوثتي" دون أن تكون هذه الأنوثة مصدر تهديد. 

لم يكن الشخص الذي لبى إحتياجي "بلطف" حبيبَا جديدًا، كان صديق. إختار مطعمي المفضل، ومنحني سهرة من الطعام الذيذ والكلام العميق والتدليل للأنثى دون تهديدها "برغباته". 

لم يكن هذا الصديق أول صديق "يلبي بلطف" حاجة من حاجاتي. رجل أخر ظننته حبيبًا طلبت إليه أن يصحبني في "مشوار رخم" تهرب مرة ومرة وفي الأخيرة قال إنه مشغول ويجب علي أن أصطحب  صديقة بدلًا منه. وفي حين كان يتهرب ويتحجج عرض صديق أن يصحبني دون حتى أن أطلب منه. لإن "المشوار كان رخم فعلًا وثقيلًا على قلبي جدًا جدًا".

تكررت ذات المواقف مع "أحبة" آخرين. كل "الأحبة" يتهربون ويردونني "بلطف" وأحيانًا يراجعوا مواقفهم ويقرروا "الفصال" والمساومة، أرض مقابل أرض، خطوة منهم مقابل خطوات مني .. إلخ إلخ.

الأمر الملفت، أن ذات الأحبة قبل أن ينالوا مكانة "الأحبة" كانوا في توددهم "أصدقاء" يلبون الإحتياجات بلطف دون أن يُسألوا. 

ربما المشكلة في منزلة "الأحبة". ربما المحبة "عبء"، يستلزم الفصال للوصال. 

ربما! 


No comments: