Saturday, June 11, 2016

أتب!




في خبر مستفز أبرزه أولًا موقع "ذا مونيتور" أدرجت لجنة الأمن القومي بالبرلمان المصري "مشكلة العنوسة" على قائمة القضايا التي تمس "الأمن القومي". 

وبعيدًا عن أسباب الإستفزاز في الخبر، وقبل أن تقترح اللجنة حلولًا - سواء من داخل الصندوق أو خارجه - على اللجنة أولًا إستيعاب حقيقة "مُرة" عن علاقات النساء بالرجال في هذا الجزء من العالم في هذه اللحظة من عمر الزمن.

العلاقات العاطفية  بكل أشكالها - أصبحت نوع من "الأتب"! 

إزاي أتب؟ 

ولإجابة السؤال يجب علينا أولًا إجابة سؤال لماذا نرتبط عاطفيًا؟ 

والإجابة سهلة وبسيطة ومعروفة وبديهية. نرتبط عاطفيًا من أجل "الشهيصة"!

يعني إيه شهيصة؟ 

يعني إشباع حاجات عاطفية وجسدية وتحقيق حالة من التوازن النفسي بوجود شريك لرحلة الحياة بحلوها ومرها.

إيه علاقة الأتب بالشهيصة؟

الأتب يظهر لما تندعم الشهيصة. 

في قصة مكررة، يتقرب رجل من إمرأة فتتعشم فيه خيرًا، يقدم السبت فترد بباقي أيام الأسبوع. وما أن يحدث هذا حتى "يسوق العوج". تتحول العلاقة لفاصل من الفصال من أجل الوصال حتى تنتهي.  ثم تتكرر القصة. وبتكرارها تفقد حتى مرحلة "المطاردة" بهائها. 

مع كل كلمة إعجاب تبدأ المرأة في شيل الهم. يا ترى المرة دي زي اللي قبله ولا لأ. ومع كل خطوة في العلاقة تتوقع الإحباط. وتوقع الإحباط إحباط في حد ذاته. والأهم إن تحول الرجل والعلاقة لأتب في حياة المرأة غير مربوط بتعريف. هو هيبقى أتب في كل الأحوال.

سواء تزوجته وقرر بعد الزواج إنه زهقان وملان من المسؤولية ومن حقه الترويح عن نفسه. وإنه أوك يسخف منها وينكد عليها وبعدين يقول عليها هي نكدية. أو سواء توقفت علاقتهم عند الولا حاجة. فحتى الولا حاجة عبء .. 

وتصبح حياة المرأة بلا هذا العبء عين العقل. 

تجيب لنفسها وجع الدماغ ليه؟ لما كل مرة بتقرر تجرب بتوصل لنفس النتيجة. والأهم إنها مش بتشوف حواليها أمثلة جربت ولقت حاجة غير وجع الدماغ.


مع خالص تمنياتي للجنة الأمن القومي بالبرلمان بالنجاح :) 

ملحوظة: الكلام ينطبق على الرجالة والستات. علشان وحيد زمانه اللي هيقولي الستات بتعمل اكثر من كده. 


No comments: