Thursday, January 19, 2017

يوم ماتت الوحدة

عشت أغلب حياتي وحيدة. وحدتي كانت دائما نابعة من خوف من بكرة والمجهول. عشت أغلب حياتي في مركب صغير في بحر هائج أبحث عن صحبة تسندي ضد الريح.
لكن الإحساس ده مات. وأنا واقفة في دفنة بابا. في لحظة، قعدت فيها أراقب المشهد. كنت قاعدة وناس كثير موجودة كل واحد مشغول بحاجة. وأنا لوحدي تماما وجها لوجه مع اللحظة اللي عشت حياتي كلها خايفة منها. اللحظة دي كنت خايفة منها طول حياتي علشان طول حياتي كنت شايفة نفسي هبقى لوحدي. وكنت خايفة ثقل اللحظة يقتلني. عشت حياتي كلها بدور على حد يقف جنبي في المشهد ده. يقف جنبي بس. لا يطبطب ولا يحضن و لا يفتح بقه. 
ماتت الوحدة يومها. 
لسة خايفة من بكرة، يمكن أضعاف خوفي. بس مابقتش قادرة أحتاج حد يسندني. مابقتش قادرة أشيل هذا الثقل. 

لوحدي أخف ..  

No comments: