صورت برديه ايبوءور حاله مصر فى اخر ايام الاسره السادسه خير تمثيل فقد انهارت السلطه المركزيه فى البلاد واصبحت حدودها مفتوحه ومالبثت ان وفدت جماعه كبيره من البدو المقيمين على الحدود وبخاصه من الشرق واخذوا ينهبون الناس ويذيعون الذعر فى النفوس ويذكر مانيتون انه بعد سقوط الاسره السادسه قامت السابعه وحكم 70 من ملوكها مده 70 يوم
البدو رغم الهزيمة المنكرة التي لحقت بهم في عهد بيبي الأول لم يفقدوا الأمل في غزو مصر التي كانت في تلك الفترة تزخر بالثراء والغنى.. وقد سنحت لهم الفرصة في عهد بيبي الثاني لنيل مآربهم إذ كانت الأحوال مهيئة لذلك فقد كان كل حاكم من حكام المقاطعات الوراثيين في الوجه القبلي منهمكا في المحافظة على مقاطعته التي تعد بمثابة مملكة صغيرة مستقلة ضد المجاعة.. أما في الوجه البحري فيحتمل أن القوم كانوا ملتفين حول الملك.. حيث مقر حكمه.. غير أنه ليس لدينا من الوثائق التاريخية ما يحدد لنا الموقف بالضبط.. لكن على أية حال كان موقف الحكومة المصرية في هذا العهد في حالة يرثى لها.
و قد كان من جراء امتداد الفوضى أن ساد البلاد الخوف وانتشر القحط.. وعم الانحلال الخلقي وعدم المبالاة بالتقاليد الدينية والمعتقدات الموروثة
و العهد الذي حدث فيه هذا الانحلال لابد وأن يكون في نهاية الدولة القديمة.. وذلك أنه أنه في ختام الأسرة السادسة اختفت مصر عن الأعين فجأة وصارت في ظلمة كأن مصيبة عظمى قد نزلت بها..
وهو يمثل المرحلة التى تفصل بين سقوط الدولة الوسطى وقيام الدولة الحديثة وقد امتد نحو 200عام
كانت نهاية الدولة الوسطى شبيهة إلى حد كبير بنهاية الدولة القديمة، فبعد وفاة الملك “إمنمحات الثالث” ضعفت قوة فرعون، وبدأ الصراع بين حكام الأقاليم، وحلت الفوضى، وعادت البلاد إلى التفكك. وسقطت البلاد فريسة فى يد الأجانب، فقد دخلتها قبائل من البدو أتوا من غرب آسيا يعرفون باسم “الهكسوس” احتلوا شمالها ووسطها، وظلوا بها قرنين من الزمان. يقول المؤرخ المصرى “مانيتون” عن أسباب سقوط مصر فى أيدى الهكسوس: “إن الرعاة قد استولوا على مصر فى سهولة، واجتاحوها فى غير حرب، لأن المصريين كانوا يومئذ فى ثورة واضطراب
No comments:
Post a Comment