فى نوعين من البشر انتشروا فى جميع الأبواق الإعلامية التقليدية و المستحدثة . النوعين تحس انهم جايين من كوكب تانى .
النوع الاول المطبلاتى أصيب بحالة من الانبهار من ان المصريين وقفوا وقفة رجالة فى اللجان الشعبية اللى صاحبت حالة الهلع اللى بدأت ٢٨ يناير ٢٠١١ . و ماشى يطنطن ان الانضباط فى الميدان معجزة . الناس مع كامل احترامى لهم مش عايشين فى البلد دى و ببساطة ساقطين فى مادة افلام المناسبات القومية .
إيه يا حبيبى انت و هى ما شوفتوش فيلم بدور ؟ ما شفتش الحرامى الندل لما بقى جدع وقت الشدة ؟ طيب ما فتش عليك الوفاء العظيم ؟ و التسامح اللا معقول بين البشر ؟
سيدى الفاضل ابهرك الالتزام فى الميدان ؟ عايش أسير روح التحرير ؟ ، طيب بلاش افكرك بروح اكتوبر علشان ما اطلعش روح ... . كأس افريقيا ٢٠٠٦ كنت فين ؟ ما حضرتش ماتش من اللى شكل التنظيم فيهم يرد الروح ؟ طيب التليفزيون مقاطعينه فاملحقتش تتفرج ؟
طيب بلاش دى، ما كنتش ماشى فى الشارع ابدًا و حد عمل معاك حركة جدعنة ؟ مالكش جار وقف جنبك فى مصيبة مع انك مش على علاقة به اصلاً . سمعتش عن حملات الغش الجماعى المنظمة فى الأرياف . البيه من البلد دى برضو ؟ عديت على مصر ؟
الصنف التانى هو صنف المولولاتى المهولاتى بتاع هى فين روح المصريين و شهامتهم . إيه الفوضى و الانتهازية اللى الناس بقت فيها دى . إزاى الأزمة تطلع أسوء ما فينا . عزيزى المواطن حضرتك منين ؟ انت كمان ساقط فى مادة الدراما الموسمية . ما شوفتش يوم فيلم العمر لحظة ؟ طيب الرصاصة لا تزال فى جيبى ؟ ما مرش عليك صاحب سوء لهف منك حاجة و خلع ؟
طيب بلاش دى ما كنتش جزء من صفر المونديال ؟ ما اخدتش درس خصوصى ؟ ما عاكستش بنت ؟ ما كذبتيش على اهلك ؟ ما أجلتش عمل اليوم لحين ميسرة ؟ سعادتك منين ؟ من هنا و لا من هناك ؟
احبائى المبهورين و المصدمين ربما آن الأوان ان تتعرفوا على بلدكم الحبيب مصر . ربما قد جاءت اللحظة اللى تعدوا عليها . تعيشوا عيشة اهلها . او حاولوا فى مرة تبصوا فى المراية . يمكن تشوفوا فى نفسكم اللى بيعملوه الناس و تفهموه .
او اسمع الاغنية المشهورة سألت نفسى كثير ما رستش يوم على بر أنا اللى فيا الخير و الا اللى فيا الشر
No comments:
Post a Comment