Monday, June 10, 2013

هي و هو ... و هو ... و هم



في فيلم دعاء الكروان ، تجلس زهرة العلا و فاتن حمامة . هنادي و آمنة في بيت العمدة اللي نزلوا عليه ضيوف في رحلة هروبهم من قرية الفضيحة . كان في ست بتشوف البخت . و يدور حوار حول واحد من دمها و سيؤذيها و واحد أذاها و روحه فيها  . تنصت هنادي بإهتمام للنبوءة و تعلق آمنة في النهاية لتهدئة روعها دول كلمتين لك و لغيرك . كل راجل بين حرمتين و كل حرمة بين راجلين .

المثلثات العاطفية هي ملخص حكمة أبو فراج الشهيرة ، الدنيا مابتديش محتاج .

واحد و واحدة . و مشاعر لطيفة . قوية من طرف و غير مستقرة من طرف . الطرف الغير مستقر دائما في حاجة إلى مشاعر قوية ، و لكن من طرف ثالث مشغول في الأغلب بطرف رابع . أطراف كثير ، كلها مثلثات ، مكونة في النهاية لدائرة كبيرة من وجع القلب .

الإحتياج هو الوقود المغذي لدوائر المثلثات العاطفية .

هي بتحبه ، و هو مش بيحبها كفاية . يظهر فارس يحبها . ماتقدرش تقوله لأ . ماتقدرش تقوله أه . تقدر مشاعره جدا اللي جت في وقت قاتل . تقع صريعة بين هواها و عقلها . هواها اللي بيعذبها و عقلها اللي بيأنبها . شبح الوحدة يشل تفكيرها . و تقف بلا قرار .
ما بين من تحبه و من يحبها ، و أخرين ينتظرون في طابور الرغبة .

هو بيحبها ، بس مش قادر يديها اللي محتجاه . و في واحدة مش بيحبها بس مضطر يلبي مطالبها . و في نساء ، يملئن وحدته بوحدة أكبر . ما هو إلا ماكينة لتمزيق القلوب ، فقط لإنه مش شجاع كفاية لكسر القلب الوحيد الذي يستحق الكسر .


دائرة مفرغة من وجع القلب ...






4 comments:

L.G. said...

لالالا انت راجعة بقوة المرة ديه :)
ايه الابداع ده
واحدة صاحبتي قالتلي قيس مجنون بليلى وليلى جنت بغيره وبغيره مجنونة واحدة تانية مش عارفة بقية المقولة بس بالمعنى ده يعني
من الآخر وجع قلب

Shimaa Gamal said...

كل يوم من ده يا موحة :) لما تقولوا حرمنا كفاية :)

Anonymous said...

ده عنوان فيلم شهير عمله حسن الامام في السبعينات اسمه : هذا احبه و هذا اريده ..كان فيلم فاشل بمقيايس عصرنا..بس واضح ان الفكرة لسه عايشة و مش هتموت

Shimaa Gamal said...

أنا للأسف ما إتفرجتش على فيلم حسن الأمام ، بس أكيد فكرة المثلثات العاطفية مش هاتموت .

موجودة طول ما في ناس بنحبها و مش بتحبنا

طول ما فكرة " الحب " أصلا موجودة .

لما نغير فكرة الحب ، هانبطل نحب ناس مش بتحبنا و الفكرة هاتموت