بما إننا في موسم
التقييم الشخصي والأمنيات، إسمحا لي عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة أن أشارككما أهم
عشر دروس من عامي السابق والتي أظنها تستحق أن
أحملها لأعوامي القادمة.
دروس لقنتني إياها
التجربة الشخصية، التجربة التي ربما تكون محدودة للبعض وكبيرة للبعض الأخر، لكنها
أولًا وأخيرًا حقيقية ليس لها من "التنظير" أي نصيب.
الدرس الأول:
البحث بإستمرار عن
مصادر للدعم في الوقت الذي "تظن" فيه أنك في علاقة يُفترض فيها أن تقدمه، دليل كافٍ على
أن هذه العلاقة يجب إنهائها على الفور.
الدرس الثاني:
لا يختلط الزيت
بالماء! مهما كانت قدرتك على التعامل مع كل الأشخاص بإختلاف درجات ذكائهم
وثقافاتهم ومعرفتهم إلا أن الدخول في علاقة مع شخص لا يشاركك
"البديهيات" سيؤدي لبديهية منسية وهي النهاية المأساوية للعلاقة.
الدرس الثالث:
ما يعقد العلاقات
حقًا ليس إختلاف أهداف الشركاء من العلاقة. ما يعقد العلاقات هو عدم وضوح رؤية كل
شريك لأهدافه من العلاقة. أن تعرف ماذا تريد ومن ثم أن توصله بطريقة واضحة لشريكك
هو أقصر الطرق لعلاقة بسيطة وناجحة.
الدرس الرابع:
تثبت النصيحة
الخالدة لفيلم الأب الروحي عن الأصدقاء والأعداء صحتها يومًا بعد يوم. إبق أصدقائك
قريبين وأعدائك أقرب لكن إعرف الفرق بينهم أولًا!
الدرس الخامس:
لا تقرأ بين
السطور في محاولة فهم ما تظنه الرسالة الخفية في كلام شخص ما. لا يوجد رسالة خفية!
الدرس السادس:
الندم على الأشياء
التي نفعلها أخف وطأة من الندم على الأشياء التي لم نفعلها. لا يمكن إعادة عقارب
الزمن للوراء. بين التجربة وعدم التجربة، التجربة تكسب.
الدرس السابع:
السماع للنصيحة
واجب، كما أن التدقيق في النصيحة واجب. إعتبر كل النصائح مخلصة ولكن تقبل كل
النصائح بتشكك. وفي الأخير إتبع قلبك، فهو يعرف الطريق.
الدرس الثامن:
إذا أردت شيئًا
بشدة راقبه عن كثب. إذا أردت شيئًا بشدة طارده وحاصره. إذا أردت شيئُا بشدة
إقتنصه! إذا أردت شيئًا بشدة إفعل كل ما بوسعك حتى تحصل عليه. إذا أردت شيئًا بشدة
لا تطلق سراحه، فإن أطلقت سراحه فأنت لم تكن تريده من الأساس!
الدرس التاسع:
الكليشهات مضرة
جدًا بالصحة عليك إجتنابها ولكن يجب أن تبقى ماثلة في الذهن. فالكلشيه وصل لمكانته
ككليشيه لإنه أثبت في مناسبات مختلفة أنه صحيح.
الدرس العاشر:
الحقيقة، مهما
كانت مؤلمة، أفضل ألف مرة من الخداع. كما أن المواجهة، مهما كانت نتائجها، أفضل
ألف مرة من الإلتفاف.
واجه الحقيقة
بشجاعة .. فمن لم يمت بالسيف مات بغيره.
لم تكن العشردروس
السابقة هي دروسي الوحيدة في 2014، كانت 2014 مليئة بالدروس وأهمها درس مكرر عن
الفقد. درس رغم تكراره إلا إنني لا يمكنني إستيعابه بالكامل.
فقدت في عام 2014
أستاذي وذكرني فقده بحقيقة مهمة عن الفقد. فمهما كانت
خبرتك، سيؤلمك الفقد في كل مرة بطريقة لم تكن تتوقعها، كما سيغيرك ألم الفقد في كل
مرة كما لو كانت المرة الأولى.
أرجو أن تأتي لكم
2015 بالكثير من البهجة والقليل جدًا من الدموع. كما أدعو لكم، ولي، بإخلاص بألا
يتكرر درس الفقد فيها.
عام سعيد!
No comments:
Post a Comment