Thursday, April 13, 2017

روعة بلا قيد ولا شرط

زمان - حرفيا لإنه مما يقرب من 20 سنة - كنت هتجوز. كنت بحب شخص، الشخص ده مواصفاته الشكلية والشخصية والمعرفية لم تكن مبهرة، لكن كنت بحبه. كنت بحبه ليه؟ غالبا لإني كنت عايزة أحب. كنت عايزة أكبر. كنت في الجامعة وعلى عكس زملائي وزميلاتي لم أجرب الحب. ده التفسير الوحيد لكلمة كنت بحبه. كنت بحب حقيقة ان واحد بيقول بحبك ويسعى للزواج مني. 
الزواج وقتها كمان كان بديهي. كل الناس بتتجوز وأنا كمان عايزة اتجوز. 
العلاقة دي - ولإنها الأولى كانت مؤثرة جدا. (رغم ان كل العلاقات مؤثرة). في لقطة منها كنت بشتري فستان لحفلة الخطوبة. 
وأثناء جولاتي كنت بكلم هذا الشخص وبشرحله بحماس الفساتين وغيره. في احد المكالمات علق اني "تخينة" واني لازم اخد بالي وانا بشتري الفستان من هذه الحقيقة. 
الفكرة اني وقتها لم أشكك في كلامه. بالعكس اخدته بجدية جدا. 
وحتى بعد انتهاء العلاقة فضلت تحت تأثير الجملة كما لو كانت حقيقة مطلقة. اخدت سنين بتعامل مع نفسي على اني تخينة. وكانت النتيجة اني تخنت فعلا. زدت اكثر من 20 كيلو. ووقتها اكتشفت اني ما كنتش تخينة ولا حاجة. وقتها ادركت اني كنت بلبس مقاس الجسد المتوسط. 
اكتشفت انه لسبب ما قرر يكسر ثقتي بنفسي ويخليني احس اني "ناقصة". 
المشكلة الحقيقية هي اني تعاملت مع ما يقوله على انه حقيقة. 
اكتشفت مع الوقت، والعمر، والتجربة ان كان المفروض امنعه من انه يقلل مني. لكن لسبب ما كنت متخيلة انه لما يقول انت تخينة وخدي بالك ده نوع من الحب. لسبب ما كنت ممتنة جدا لإنه بيحبني رغم اني تخينة. زي ما انا بحبه رغم انه قصير واقرع وبكرش وما يعرفش الهولوكوست. 

لسبب ما كنتش عارفة ان الحب هو الكثير جدا من "أنت رائعة" بلا قيد أو شرط. 
لسبب ما، ماكنتش شايفة ان الحب مش جبر لنقص وقبول لعيوب، الحب اكتمال رغم النواقص، وتعايش رغم العيوب.

في الحب أنا رائعة في المطلق، لإن الدنيا مش ناقصة ضغوط عدم اكتمال من أشخاص اقرب إلينا من حبل الوريد.

No comments: