Saturday, March 24, 2018

عبثية

من كام شهر أحد أقاربي عمل حادثة بالعربية. الحادث أودى بزوجته وطفليه. شابة وطفلين ماتوا بلا سبب واضح غير إنه علبة قدر. 
القدر قرر إن عجلة العربية تفرقع والعربية تتقلب والأم والأطفال يموتوا. 
من يومها وأنا بيلح عليا سؤال ليه القدر اختارهم وأنا لا. هم أطفال لسة قدامهم حياة. وهي زوجة وابنة وام. عندها ناس كثير جدا سايباهم ثكالى. 
لكن انا غير مهمة بالمرة. اختفائي من الحياة ربما يعكر حياة بعض الأصدقاء لساعات. ربما أيام. قد يعكر صفو حياة اخوتي كام شهر.
لكن انا وجودي مش مهم في المطلق. لو الحياة لا تتوقف على أحد فهي بكل تأكيد لن تلحظ حتى اختفائي. يمكن استبدالي بالكامل وبخفة. 
والكلام ده مش كلام الإكتئاب. ده كلام عاقل جدا. 
وبغض النظر عما ستؤدي له حياتي فمش فارقة كثير. سواء في جنة ونار او لا. كل ما حياتي تكون قصيرة كل ما يكون أحسن. 
لكن القدر عبثي عابث. قتل الأم والطفلين. وسابني أنا. 
قتل ثلاث حيوات راغبة في العيش. وسابني أنا. 
وأمثالي في الآخر مش بيموتوا موتة ظريفة وسريعة. أمثالي عادة القدر بيتسلى بقتلهم. 
موتة بطيئة مالهاش أي معنى أو اجابة. 
القدر يتسلى بتعذيبي .. 

أنا تعبت 

No comments: