Monday, March 5, 2018

أدب القرود

كان في مرة اتخانقنا أنا وهو. هي ماكنتش خناقة قد ما كانت من المرات القليلة اللي بيعترف فيها بمشاعره وأفكاره تجاهي.
كان بيستفزني وأنا رافضة أرقص على نغمته. فوصف تصرفي بإنه أدب القرود. قالي يومها إني متخيلة إني كده ذكية وبفوت الخناقة علشان أحتفظ به لكن ده تصرف غبي.
الحقيقة إني كنت فعلا بفوت الخناقة. بحاول أحتفظ به بأي طريقة. لكن أدب القرود مانفعش. هو إتخانق برضه. وقال ان عدم تفاعلي مع الخناق دليل اني مش بس بهين مشاعره ولكن بهين ذكائه. 
قال كمان إني متخيلة إني برضيه لكن في الحقيقة انا عمري ما عملت حاجة علشان أرضيه. وإكتشفت وقتها إنه عنده حق. 
إكتشفت فعلا إني كنت بستخدم سلاح أدب القرود بإستمرار. ببتسم لما يجي غضبان. أطنش الإهانة. لا أتفاعل مع الإستفزاز. ما بقولش لا لكن عمري ما قلت اه. 
يومها انتهينا لإننا مش هنتكلم تاني. وشهور بعدها ما اتكلمناش. 

يومها قلتله ان ادب القرود ده لإني خايفة. مش عارفة هو فهم يومها ولا بعدين. ومش متأكدة إذا كان أبدا فهم الخوف. 

لا هو ولا غيره بيدرك إن أدب القرود ده بس علشان خايفة. 

مافيش علاج لخوفي .. والحياة مع الخوف عذاب 

No comments: