Thursday, January 17, 2019

مشوار لحد الحيطة

زمان بابا لفت نظري - مرارا - لإني بجيب أخر الحاجة بسرعة. وإني بميل دائما للصدام في حين إن الموقف لا يستدعي الصدام.
بمعنى إني بستبق الأحداث. بقيم الحاجة - أيا كانت - وبكون رأي، الرأي ده بالطبيعة حاد. وبناء على الرأي ده بتوقع سيناريو ما. وبعتبر هذا السيناريو واقع لا محالة ومن ثم ببدأ أتعامل مع الوضع.
وده بيؤدي لكثير من الصدامات ما كنت لتقع لولا طبعي السئ.
زمان ما كنتش شايفة إن مشاويري المستمرة لحد الحيطة خصلة سيئة. كنت شايفة إن ده نوع من الحسم وإني كده بوفر حماية لنفسي بإستباق الأحداث.
أحيانا ده كان حقيقي. بس أغلب الوقت لا. أغلب الوقت كنت بنتهي لإني بعيش واقع مش حقيقي. واقع مختلق تماما نتيجة إحتمالات لم تحدث بعد. هل معنى كده انها لن تحدث قط؟ لا .. هي غالبا هتحدث فعلا. لكن استباق الأحداث مش حل.
ربما علينا إعادة تعريف الصبر. الصبر هو عدم استباق الأحداث والفرجة على المشاهد دون توقعها.
الصبر هو عدم حرق الفيلم .. حتى لو شوفنا شبهه كثير قبل كده.

No comments: